وَمن أهل نبع بِطرف قفر حاشد الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَحْمد البَجلِيّ ابْن عبد الله بن عَليّ الغوري هُوَ مِمَّن تحكم على يَد المقرىء جمال الدّين الساودي وَمِمَّنْ اشْتهر بِالْكَرمِ وَالْإِحْسَان إِلَى القاصد واشتهرت لَهُ الكرامات
وَمن أهل عدن بني شبيب الْفَقِيه الْعَالم عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الشبيبي هُوَ من ذُرِّيَّة الشَّيْخ الشبيبي الَّذِي شهرت لَهُ الكرامات وَذكره المؤرخون قَدِيما قَرَأَ هَذَا الْفَقِيه عفيف الدّين بالفقه على الإِمَام وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن سَالم حَتَّى انْتفع بفن الْفِقْه وَأَجَازَ لَهُ فدرس وَأفْتى وَأقَام بِبَلَدِهِ يعبد الله تَعَالَى وَظَهَرت لَهُ الكرامات وَقصد للزيارة وَتُوفِّي بعد سنة عشر وثمانمئة رَحمَه الله
وَمن أهل ذِي شعران الشَّيْخ الْأَجَل الصَّالح ذُو الكرامات والمكرمات عفيف الدّين عبد الله بن يحيى بن سُلَيْمَان الشعراني كَانَ هَذَا الشَّيْخ عابدا زاهدا خَائفًا كَأَن الْقِيَامَة نصب عَيْنَيْهِ وَالنَّار بَين يَدَيْهِ دأبه تِلَاوَة الْقُرْآن وَذكر الله تَعَالَى لَيْلًا وَنَهَارًا أثنى عَلَيْهِ الإِمَام جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الرعياني وَشهد لَهُ بالفوز وَالصَّلَاح لما رَآهُ وَشَاهده من أَحْوَاله عيَانًا وَظَهَرت بركته واشتهرت واستجيب دعاؤه وَقصد للمهمات وَسَهل على يَدَيْهِ قَضَاء الْحَاجَات وانقاد أهل ذَلِك الْقطر لقَوْله وأذعنوا لحكمه لما رَأَوْا من كراماته وَقد ذكرت لَهُ من ذَلِك بَعْضهَا من الأَصْل وَلم يزل على الْحَال المرضي مجللا مُحْتَرما فِي أماكنه وربطه مكرما لكل من وَفد عَلَيْهِ