الريمي واستجاز مِنْهُ فَأجَاز لَهُ أجازة عَامَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى عِنْد وَالِده إِلَى شنين فَكَانَت الْمسَائِل المشكلة ترد عَلَيْهِمَا فيحلان إشكالها ويوضحانها أتم أيضاح وَكَانَت لَهما قريحة فِي الشّعْر من ذَلِك أَن كل وَاحِد مِنْهُمَا خمس الْبَيْتَيْنِ للْإِمَام السُّبْكِيّ فِي مدح النَّوَوِيّ وهما
(وَفِي دَار الحَدِيث لطيف معنى ... أُصَلِّي فِي جوانبه وآوي)
(عَسى أَنِّي أمس بَحر وَجْهي ... مَكَانا مَسّه قدم النواوي)
فَقَالَ الْفَقِيه رَضِي الدّين مَا مِثَاله فِي الْبَيْت الأول
(إِذا مَا شِئْت تسعد يَا معنى ... وَتسمع قَوْلنَا وَتَكون منا)
(فَدَعْنَا عَنْك من سعدى ولبنى ... وَفِي دَار الحَدِيث لطيف معنى)
إِلَخ الْبَيْت وَقَالَ وَلَده الْفَقِيه جمال الدّين
(رَأَيْت برقعة بَيْتَيْنِ شعرًا ... )
(إِلَى السُّبْكِيّ تنْسب نَالَ أجرا ... )
(فخمسها أبي لتَكون ذكرى ... )
(لمن يَدْعُو بدنيا ثمَّ أُخْرَى ... )
فَقَالَ مخمسا للأجرناوي وَفِي دَار الحَدِيث إِلَخ وَتَمام ذَلِك فِي الأَصْل
وَحكى أَن الإِمَام رَضِي الدّين وَولده الْفَقِيه جمال الدّين سافرا إِلَى مَكَّة المشرفة