وَقَالَ بعض الْعلمَاء وَهُوَ الشَّاهِد الْعدْل على فضل مُصَنفه

وَقيل إِنَّه يَعْنِي الْقَامُوس لَا نَظِير لَهُ وَقد مدحه بَعضهم بقوله وَقيل إِنَّهَا للشَّيْخ إِسْمَاعِيل الْمقري

(مذ مد مجد الدّين فِي أرجائنا ... من بعض أبحر علمه القاموسا)

(ذهبت صِحَاح الْجَوْهَرِي كَأَنَّهَا ... سحر الْمَدَائِن حِين ألْقى مُوسَى)

وَقيل إنَّهُمَا لَهُ وَقَالَ بَعضهم يحِق لهَذَا المُصَنّف أَن يكْتب بِمَاء الذَّهَب

وَقد سُئِلَ الشَّيْخ مجد الدّين الْمَذْكُور كم كَانَ للشَّيْخ أبي إِسْحَاق من الْوَلَد فَقَالَ كَانَ جدي رَحمَه الله تزوج امْرَأَة فَحملت بِولد ثمَّ سَافر إِلَى بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا طول عمره وَلم يُولد لَهُ سوى الْوَلَد الَّذِي غَابَ وَامْرَأَته حَامِل بِهِ فَولدت ذَلِك الْحمل وسموه فضل الله وَلم يعلم بِهِ أَبوهُ فولد لفضل الله أَوْلَاد فغرق فِي الْبَحْر وَلم يصل إِلَى أبي إِسْحَاق فَبَلغهُ ذَلِك فَقَالَ

(صبي كَأَن الْمَوْت رق لأَخذه ... فلَان لَهُ فِي صُورَة المَاء جَانِبه)

(أَبى الله أَن أنساه دهري لِأَنَّهُ ... توفاه فِي المَاء الَّذِي أَنا شَاربه)

(فَمَا ذقت طعم المَاء إِلَّا وجدته ... يخاطبني فِي صَفوه وأخاطبه)

وَقد اعْترض الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجر وَجَمَاعَة على الشَّيْخ مجد الدّين نِسْبَة الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ إِلَى أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَقَالُوا هَذَا لم يَصح ثمَّ أَنْكَرُوا أَيْضا نِسْبَة الشَّيْخ مجد الدّين إِلَى الشَّيْخ أبي إِسْحَاق وَقد نقل عَن هَذَا الشَّيْخ مجد الدّين أَيَّام مجاورته فِي مَكَّة وَالْقِرَاءَة عَلَيْهِ فَوَائِد يضيق عَنهُ هَذَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015