الاسمان وَكَانَ ذَا معرفَة تَامَّة قَرَأَ على أَئِمَّة وقته وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وَتَوَلَّى الْقَضَاء وَحسنت سيرته وَقَامَ بِأَمْر الضَّيْف والوافد إِلَيْهِ ثمَّ توفّي بعد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثمانمئة
ثمَّ خَلفه أَخُوهُ مُحَمَّد الْأَكْبَر وَكَانَ ذَا معرفَة بِعلم الْفَرَائِض ودقائقه ثمَّ توفّي سنة سبع وَأَرْبَعين وثمانمئة
ثمَّ خَلفه صنوه مُحَمَّد الْأَصْغَر كَانَ مشاركا بِعلم الْفِقْه واشتهر بِالْكَرمِ وَتُوفِّي بِشَهْر رَمَضَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثمانمئة
وَمن أهل هَذَا الْبَيْت الْفَقِيه عفيف الدّين إِسْحَاق بن عمر قَرَأَ بفن الْفِقْه على جمَاعَة من أَهله وعَلى الْفُقَهَاء بِمَدِينَة تعز فأجازوا لَهُ فَكَانَ فَقِيها مُبَارَكًا لم يتَزَوَّج وَكَانَ مُجْتَهدا بِالْعبَادَة إِلَى أَن توفّي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وثمانمئة
وَمِمَّنْ تولى الْقَضَاء بِنَاحِيَة جبا وَمَا إِلَيْهَا القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن علوان الموزعي أَخذ الْعلم عَن المقرىء شمس الدّين يُوسُف بن يُونُس الجبائي وَالْقَاضِي وجيه عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَلِيم من بني سَالم وَعَن غَيرهمَا وَله ذهن صَاف واجتهاد فِي الْبَحْث على دقائق الْعلم ودرس وَأفْتى وَكَانَت سيرته فِي الْقَضَاء سيرة مرضية وَلم يكن فِي قطره من تأهل لذَلِك غَيره ومسكنه فِي أكمة البويب وَهُوَ قريب من الحجرية
وَأَخْبرنِي أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنه بشره بشارات سارة ونال بَعْضهَا وَحج إِلَى بَيت الله الْحَرَام وزار قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَجَازَ لَهُ بعض الْفُقَهَاء هُنَالك بعض الْعُلُوم وَلم يزل على الْحَال المرضي
وَمن أهل جبا الْحَاج يحيى بن يُونُس بن يحيى بن عبد الله بن جَابر بن عبد الله بن يحيى بن يَعْقُوب الجابري نسبته إِلَى جَابر بن سَمُرَة الصَّحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ وَالِد المقرىء يُوسُف الْمُقدم الذّكر كَانَ رجلا فَاضلا عابدا مُجْتَهدا بِأَفْعَال الْخَيْر