(وآخ فِي الله إخْوَانًا تصان بهم ... عِنْد انتقالك عَن قوم يعادوكا)
(واقنع بمولاك عَن كل الْأَنَام وَلَا ... تسل سواهُ أُنَاسًا فَهُوَ يغنيكا)
(واسأله مَا شِئْت إِن الله ذُو كرم ... وَإِن سَالَتْ سواهُ لَيْسَ يعطيكا)
(واسأله عفوا وغفرانا وعافية ... سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَهُوَ باريكا)
(واخضع لمولاك إذعانا لقدرته ... فَهُوَ اللَّطِيف الَّذِي للخير يهديكا)
وَله غير ذَلِك من الشّعْر مِمَّا قد ذكرته فِي الأَصْل وَقد نسب إِلَيْهِ من الشّعْر وَمن الحكايات بِمُقْتَضى مَا تقدم ذكره شَيْء كثير فَلَا نطيل ذكره
وَمن قَرْيَة بشيط بالقصيبة الشَّيْخ الصَّالح عفيف الدّين مقبل هُوَ مِمَّن لم يذكرهُ المؤرخون وَلم أتحقق نسبه لتقدم وَفَاته وَقد أجمع أهل قطره على صَلَاحه فهم يزورون قَبره ويروون لَهُ كرامات مِنْهَا مَا أخبر الثِّقَة أَن اثْنَي عشر رجلا اختفوا لشخص فِي مَكَان يُرِيدُونَ قَتله فِي بعض الْأَمَاكِن المنسوبة إِلَى الشَّيْخ مقبل قَرِيبا مِنْهُ فَكَانَ السيوف والعيدان فِي أَيْديهم فَلم يشعروا إِلَّا وَالسُّيُوف والعيدان تلتهب نَارا فَأَخَذتهم بهتة وألقوا السِّلَاح من أَيْديهم وتحيروا فِي أُمُورهم فَمر الشَّخْص الَّذِي هموا بقتْله عِنْدهم فَلم يقدروا يحدثوا بِهِ حَادِثا
وَمِنْهَا مَا أخبر الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الجبرتي أَنه أَرَادَ تَجْدِيد بِنَاء على