سُفْيَان الثَّوْريّ رَحمَه الله مَعَ غَيرهَا وَهِي خمس نذْكر مِنْهَا عَالم زاهد وفقيه صوفي وغني متواضع وَقد ظَهرت لَهُ كرامات كَثِيرَة ذكرت مِنْهَا مَا شاهدته فِي الأَصْل مَعَ ذكر مَا أعْمرهُ من مَسَاجِد وَإِخْرَاج مياه سبلها وَصرف على ذَلِك أَمْوَالًا جزيلة وَمَا كتبه بِخَطِّهِ وَأَوْقفهُ من الْكتب والمقدمات والمصاحف وَمَا مدح فِيهِ الشُّعَرَاء وأثنوا عَلَيْهِ وَمَا رثوه مِمَّا يضيق عَنهُ هَذَا الْمَجْمُوع فِي أوراق كَثِيرَة رَحمَه الله تَعَالَى وَتُوفِّي الْيَوْم السَّادِس عشر من شَوَّال سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وثمانمئة

وَمِنْهُم القَاضِي الْعَالم الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن دَاوُد الوحصي بَلَدا الْخَولَانِيّ نسبا قَرَأَ على عَمه الْفَقِيه ولي الدّين عبد الْوَلِيّ بن مُحَمَّد الوحصي وزوجه ابْنَته وَكَانَ محفوظه بهجة الْحَاوِي ثمَّ قَرَأَ القَاضِي جمال الدّين على غير عَمه من الْعلمَاء بِمَدِينَة تعز وَسكن بهَا وَتَوَلَّى الْقَضَاء بهَا فَكَانَت سيرته مرضية وأضيف إِلَيْهِ من الْأَسْبَاب مَا قَامَ بأَمْره وَأمر عائلته فِي مُدَّة السُّلْطَان الظَّاهِر ثمَّ عَزله وَلَده الْأَشْرَف بعد موت وَالِده وصادره بِأخذ شَيْء من المَال عَلَيْهِ ثمَّ عَاد القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد على ولَايَة الْقَضَاء بالمدة الَّتِي استقام بهَا الْملك الْمفضل عِنْد اخْتِلَاف الْجند على الْملك المظفر من العبيد بزبيد وطلوعهم إِلَى تعز أَيَّامًا ثمَّ لما استقام السَّادة بَنو الطَّاهِر بِالْأَمر فِي الْبَلَد مَعَ المظفر وَخُرُوج الْمفضل والمسعود بعده من عدينة دَامَت ولَايَة القَاضِي جمال الدّين على ولَايَة الْقَضَاء بتعز وَمَا إِلَيْهَا وانتظم حَاله بالأسباب النافعة كالسيفية والمؤيدية وَدَار المضيف الْأَعْلَى والتابكية وَغير ذَلِك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015