(أتيت إِلَى هِنْد اريد وداعها ... ونار الجوى فِي الْقلب تذكو تسعرا)
(فراعت فُؤَادِي بالبكاء وأنشدت ... وأدمعها تحكي الْحيَاء المتحدرا)
(أيا زائر الْبَيْت الْعَتِيق وتاركي ... أقاسي الْهوى لَو زرتني كَانَ أجدرا)
(تحج احتسابا ثمَّ تقتل عَاشِقًا ... فديتك لَا تحجج وَلَا تقتل الورى)
وَله يمدح الْكتب والدفاتر وَهُوَ أحسن مَا قَالَ
(وصامتات حضرت عندنَا ... تطوى على كل عَجِيب غَرِيب)
(لَو نطقت يَوْمًا بِمَا أودعت ... مَا سمع الدَّاعِي جَوَاب الْمُجيب)
وَله فِي أَسمَاء مَا قيل إِن السَّمَوَات السَّبع مِنْهَا على رَأْي بعض الْعلمَاء وَالْخلاف فِي ذَلِك مَشْهُور عِنْدهم بَيت شعر هُوَ
(تموج صَخْر من حَدِيد نحاسه ... عدى فضَّة والتبر من تَحت ياقوت)
(سَمَاء الدُّنْيَا الثَّانِيَة الثَّالِثَة الرَّابِعَة ... الْخَامِسَة السَّادِسَة السَّابِعَة)
(موج مكفوف من صَخْر من حَدِيد من نُحَاس ... من فضَّة من ذهب من ياقوت)
انْتقل هَذَا الْفَقِيه وجيه الدّين من مَدِينَة إب إِلَى مَدِينَة تعز قريب وَفَاته فَأَقَامَ بهَا شهرا ثمَّ توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وثمانمئة ورثاه بَعضهم بِشعر تركت ذكره اختصارا وَهُوَ فِي الأَصْل مُثبت مَعَ زِيَادَة شعر من كَلَام الْفَقِيه وجيه الدّين الْمَذْكُور
وَمن أهل مَدِينَة تعز المقرىء الْعَلامَة شمس الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الرفدي الْمَشْهُور بالشرعبي قَرَأَ بالقراءات السَّبع على المقرىء الصَّالح عفيف الدّين جَعْفَر الْهمام المقبور بقحاف الدمنات وَمِنْه جَاءَتْهُ الْبركَة ثمَّ على المقرىء الصَّالح مُحَمَّد بن