واستنبط مسَائِل عَجِيبَة وحرر قَوَاعِد صَحِيحَة غَرِيبَة فَمن بعض نتائج فكره الشاهدة بعلو قدره مَا جمعه وصنفه وسطره فِي كِتَابه الَّذِي أَلفه الْمُسَمّى الانتخاب فِي حِسَاب الْفِقْه وَفقه الْحساب فَإِنَّهُ أَتَى فِيهِ مَا شفى وَكفى قَالَ بعض من وقف عَلَيْهِ من الْفُضَلَاء هُوَ جدير بِأَن يشد إِلَيْهِ الرّحال ويجعله المحصلون معتمدهم فِي كل حَال وَأنْشد فِيهِ بَعضهم شعرًا
(إِلَيْك يسير أهل الْعلم طرا ... لِأَنَّك كَامِل فِي كل فن)
(وَلَا يغنون مهما غبت عَنْهُم ... وَإِن غَابَ الْجَمِيع فَأَنت تغني)
وَلما نظره الْفَقِيه جمال الدّين الضراسي وَهُوَ شيخ شَيْخه لِأَن شَيْخه الْفَقِيه جمال الدّين المقرىء وَشَيخ الْفَقِيه جمال الدّين المقرىء الْفَقِيه جمال الدّين الضراسي فِي فن الْجَبْر والمقابلة وعلوم الْحساب والفرائض وَاسْتَحْسنهُ وشكر مُؤَلفه واستقصر الْمدَّة الْمَاضِيَة عَن اتساعها لمثل هَذَا الاختراع وَكتب فِي مُؤَلفه كِتَابَة أثنى عَلَيْهِ وَبَالغ فِي شكره على مَا اخترعه وألفه وَجمعه وصنفه وأجابه بِجَوَاب مطول مِمَّا قَالَ فِيهِ هُوَ فِي الْحَقِيقَة مغترف من بحرك وَلم يُشَاهد إِلَّا بعض آيَات مجدك وآثار فخرك وَلِهَذَا الْفَقِيه شمس الدّين عَليّ بن عمرَان مُصَنف آخر فِيمَن ترك شَيْئا من سُجُود الصَّلَاة الرّبَاعِيّة وَجَهل تَعْيِينه جعل هَذَا المُصَنّف فِي مُقَدّمَة وبابين وخاتمة وَجعل احتمالات الْمَسْأَلَة مئة ألف احْتِمَال وَخَمْسَة آلَاف احْتِمَال ومئة وَخَمْسَة واستدرك فِي بعض الِاحْتِمَالَات على جمَاعَة من الْعلمَاء مِنْهُم الدَّارمِيّ والمحب الطَّبَرِيّ