حذفته هُنَا اختصارا
وَمِنْهُم الْفَقِيه الْمُحدث شمس الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الشّعبِيّ قَرَأَ على الإِمَام جمال الدينن بن الْخياط الحَدِيث وعَلى الإِمَام جمال الدّين الضراسي فِي الْفَرَائِض وعَلى غَيرهمَا فأجازوا لَهُ وتصدر لإسماع الحَدِيث النَّبَوِيّ بعد وَفَاة شَيْخه الإِمَام جمال الدّين بن الْخياط وَنقل عَنهُ فَوَائِد جليلة ثمَّ تولى الْقَضَاء بِبَلَد صهْبَان ثمَّ انْفَصل عَنْهَا وقطن بِمَدِينَة تعز وَاسْتمرّ مدرسا بِجَامِع ثعبان واشتغل بِشَيْء من علم الْفلك وَكَانَت الدُّنْيَا منزوية عَنهُ وَكَانَ خطه حسنا توفّي سنة خمس وَخمسين وثمانمئة وقبر بالحياط ملاصقا لقبر شَيْخه الإِمَام جمال الدّين بن الْخياط رحمهمَا الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَلامَة شمس الدّين عَليّ بن عمرَان الْحميدِي كَانَ مِمَّن فض لَهُ عَن أبكار الْمعَانِي الختام وارتقى بمعارفه مرتبَة الجلة من ذَوي الأفهام قَرَأَ على الإِمَام جمال الدّين بن الْخياط وعَلى الْفَقِيه ولي الدّين عبد الْوَلِيّ الوحصي وعَلى الإِمَام جمال الدّين مُحَمَّد بن الْمقري وعَلى غَيرهم بالأصول وَالْفِقْه والفرائض والنحو وَغير ذَلِك فأجازوا لَهُ اجْتهد فِي طلب جَمِيع الْعُلُوم حَتَّى انْكَشَفَ لَهُ مَا كَانَ عَن غَيره من الوعيض مَكْتُوم وحقق الْمَذْهَب والنصوص وَالْقَوَاعِد والمراتب حَتَّى صَار إِمَامًا محققا فاق أهل زَمَانه وأربى على أقرانه وَفضل على بعض مشايخه واشتهر بِحل المشكلات وإيضاح المبهمات وَقصد للمعضلات مَعَ حَدَاثَة سنه واشتهر بذلك شهرة سَارَتْ مسير الشَّمْس لما أعطي من الْفَهم الثاقب والإصابة فِي الحدس