من عِنْده فَكتبت إِلَيْهِ أبياتا فَأَجَابَنِي بقوله

(يَا سيدا رقت مَعَاني لَفظه ... ومهذبا فاقت علاهُ فخارا)

(الْأذن إذنك لَا جنَاح فَمن يساوره ... المشوق لَا يلذ قرارا)

(وَيكون صبح غَد رحيلك سالما ... وتعود فِي كنف اللقا تسمارا)

وَلما تولى القَاضِي وجيه الدّين النحواني قَضَاء جبلة كتب إِلَيْهِ الشَّيْخ عفيف الدّين مَا مِثَاله من قصيدة طَوِيلَة أَولهَا

(سرى ناعم النشر من ذِي سلم ... فَطَافَ بِربع الشجا واستلم)

(وخامرني من شذا طيبه ... ارتياح السلاف وروح النعم)

حَتَّى قَالَ فِي آخرهَا يمدح القَاضِي وجيه الدّين النحواني

(لَعَلَّ الْوَجِيه وَيَا رُبمَا ... لمستعطفيه تَقولُوا نعم)

(فتزهو اللَّيَالِي اللواتي خلفن ... وَترجع بالوصل سود اللمم)

(أحبة قلبِي فَمن لي بكم ... وَكم لي وَكم لي وَكم)

(وَلَوْلَا وَلَوْلَا وَلَوْلَا وَلم ... لحمت على ربعكم والخيم)

(وأزكى التَّحِيَّة تغشاكم ... صباحا مسَاء وأوفى النعم)

وَله غير ذَلِك من القصائد والتواسل

توفّي هَذَا الشَّيْخ عفيف الدّين عبد الله بن عمر الْمُقدم الذّكر فِي أَيَّام التَّشْرِيق من خَاتِمَة شهور سنة ثَمَان وَعشْرين وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ وقبره مَشْهُور بزار ويتبرك بِهِ

وَخَلفه بمنصبه الشَّيْخ الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله قَامَ مقَامه فِي إكرام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015