وَمِنْهُم الْفَقِيه عبد الصَّمد بن أبي بكر قَرَأَ على وَلَده الْفَقِيه برهَان الدّين الْمُقدم الذّكر وعَلى غَيره وَولده الْفَقِيه شهَاب الدّين وصنوه الْفَقِيه شمال عَليّ بن عبد الصَّمد كَانُوا ذَوي فضل وَعلم وَظَهَرت لبَعْضهِم كرامات
وَمن أهل تِلْكَ الْجِهَات بمعشار الدملوة القَاضِي عفيف الدّين عبد الرَّحِيم بن عبد الله الأصبحي هُوَ من درسة الإِمَام شمال عَليّ بن أَحْمد الأصبحي مُصَنف كتاب الْمعِين قَرَأَ هَذَا الْفَقِيه عبد الرَّحِيم على القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر البريهي فِي الْفِقْه وأجازوا لَهُ هُوَ وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي
حُكيَ أَن هَذَا الْفَقِيه عبد الرَّحِيم كَانَ يُصَلِّي فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة زِيَادَة على مئة رَكْعَة تَطَوّعا واشتهرت لَهُ كرامات وَكَانَ باذلا نَفسه للطلبة وتدريس الْعلم وَتُوفِّي سنة تسع وَسِتِّينَ وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين
وَمن أهل قدس الْفَقِيه الصَّالح تَقِيّ الدّين عمرَان بن عَليّ بن عمرَان السلَامِي كَانَ فَقِيها عَالما عَاملا ورعا زاهدا صَالحا عَلَيْهِ السكينَة وَالْوَقار درس وَأفْتى وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر وَكَانَ كثير الصّيام وَالْقِيَام لَا يَأْكُل طَعَاما فِيهِ شُبْهَة وَحصل كتبا كَثِيرَة وَإِذا سَافر حملهَا مَعَه وَقد ضَبطهَا أحسن ضبط توفّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين
وَمن الْفُقَهَاء بذبحان الْفَقِيه شهَاب الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم السمري قَرَأَ على الإِمَام رَضِي الدّين ابْن الْخياط وعَلى غَيره من فُقَهَاء وقته وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وَكَانَ