(إِن الْبَيَان بَيَان للعلوم وَقد ... خص الْمذَاهب مَا قَالُوا وَمَا سطروا)
(جمع الْأَمَام تَقِيّ الْعدْل صنفه ... لله يحيى فأحيا كلما ذكرُوا)
(وقلد الشَّافِعِي وَاخْتَارَ مذْهبه ... لما رأى قَوْله يَعْلُو إِذا افْتَخرُوا)
(قولا سديدا بِحَبل الله معتصما ... وزانه النَّص وَالْإِجْمَاع والأثر)
(وَقَالَ فِي خَتمه قولا فَصَارَ بِهِ ... الركب يمتثل والبدو والحضر)
(كم حَاجَة بِمحل النَّجْم قربهَا ... طول التَّعَرُّض والروحات وَالْبكْر)
(اشْدُد يَديك بِحَبل الدَّرْس مُجْتَهدا ... وَإِن أمضك طول اللَّيْل والسهر)
(إِن التُّجَّار إِذا جاؤوا وَقد ربحوا ... أنساهم الرِّبْح مَا عناهم السّفر)
هَذِه الأبيات الثَّلَاثَة الْأَخِيرَة للأمام عماد الدّين يحيى بن أبي الْخَيْر وَقد اضاف إِلَيْهَا القَاضِي صارم الدّين مَا تقدم مَعَ زِيَادَة عَلَيْهَا هِيَ مَذْكُورَة فِي الأَصْل وَتركت بَاقِيهَا هُنَا اختصارا وَتُوفِّي هَذَا القَاضِي صارم الدّين سنة تسع وَعشْرين وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين
وَمن بلد الأشعوب جمَاعَة من الْفُقَهَاء والفضلاء أَجلهم الْفَقِيه الْعَلامَة وجيه الدّين عبد الله بن الشَّيْخ الكبيري البرحي الشّعبِيّ الدملوي قَرَأَ على أَئِمَّة وقته بِبَلَدِهِ وبمدينة تعز وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وَلم أتحقق وَفَاته
وَمِنْهُم وَلَده أَبُو بكر قَرَأَ على وَالِده وعَلى غَيره من أَئِمَّة وقته فدرس وَأفْتى وَتُوفِّي بعد وَالِده بِسنة
وَمن أَوْلَاده القَاضِي برهَان الدّين إِبْرَاهِيم قَرَأَ على وَالِده وَجمع بَين طَريقَة الْفِقْه والتصوف فَمن مشايخه فِي التصوف الشَّيْخ مُحَمَّد المزجاجي وَفِي الحَدِيث الإِمَام نَفِيس الدّين وَالشَّيْخ مجد الدّين الشِّيرَازِيّ وَكَانَ آمرا بِالْمَعْرُوفِ ناهيا عَن الْمُنكر وَتُوفِّي سنة سِتّ عشرَة وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين