مفتيا وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء فِي الْجند فَامْتنعَ من قبُوله تورعا وَتُوفِّي بالفناء الْأَكْبَر شَهِيدا من ألم الطَّاعُون سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين وَبِه انقرض من يذكر من بني شقير
وَمن المتوفين بالجند القَاضِي عفيف الدّين أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّد الجبيلي قَرَأَ على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته بِمَدِينَة تعز وزبيد وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وَتَوَلَّى الْقَضَاء بالجند وأضيف إِلَيْهِ الخطابة بالجامع وَتُوفِّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين
وَمِنْهُم المقرىء اللَّيْث البنائي قَرَأَ بالقراءات السَّبع على المقرىء شمس الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الشرعبي ثمَّ رتب إِمَامًا فِي جَامع الْجند وأضيف إِلَيْهِ الخطابة فِيهِ فَكَانَ يدرس بالقراءات السَّبع وَيكرم الضَّيْف ويجتهد بِقَضَاء حوائج الْمُسلمين وَكَانَت لَهُ عبَادَة وزهادة توفّي سنة خمسين وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ
وَمن أهل السمكرة القَاضِي رَضِي الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد الحصوي حكى لي الثِّقَة أَنه كَانَ فَقِيها عَالما عَاملا يدرس ويفتي وَأَنه تولى الْقَضَاء بالجند وأعماله وَسَار فيهم سيرة حَسَنَة وَتُوفِّي بآخر المئة الثَّامِنَة وقبر بمقبرة السمكر رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ
وَمِنْهُم المقرىء رَضِي الدّين أَبُو بكر بن أَحْمد الْهَمدَانِي اشْتهر بِمَعْرِِفَة الْقرَاءَات السَّبع وشارك فِي غَيرهَا من أَنْوَاع الْعُلُوم ودرس وَأفْتى وَكَانَ مبارك التدريس ثَبت فِي الْفَتْوَى وَتُوفِّي بِأول المئة التَّاسِعَة وقبر بمقبرة السمكر رَحمَه الله