وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَالم الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الْمَشْهُور بالفقيه بَيَان حُكيَ أَنه من قَبيلَة يُقَال لَهُم بَنو قَاسم وَأَنه قَرَأَ على عُلَمَاء وقته فَكَانَ مقرئا فَقِيها مدرسا مفتيا عابدا صَالحا اشتهرت لَهُ كرامات وانقاد لَهُ أهل قطره فأتمروا بأَمْره وانتهوا بنهيه وَكَانَ مجاب الدعْوَة وَنظر على الْمَسْجِد الْأَوْسَط باليهاقر فعمره عمَارَة جَيِّدَة وَقَامَ بِهِ أتم قيام ثمَّ توفّي بعد سنة خَمْسَة عشر وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ

وَمن أهل الْجند القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن حُسَيْن البَجلِيّ كَانَ عَالما عَاملا أصل بَلَده بجيلة انْتقل لطلب الْعلم فَقَرَأَ على جمَاعَة من الْأَئِمَّة وَحضر مجْلِس التدريس للْإِمَام مجد الدّين الشِّيرَازِيّ والفقيه نَفِيس الدّين الْعلوِي فأجازا لَهُ وَتَوَلَّى الْقَضَاء بالجند وَكَانَت سيرته مرضية وَله شمائل مرضية توفّي بالعشر الأول من المئة التَّاسِعَة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين

وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَالم وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن غَازِي قَرَأَ على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته وأجازوا لَهُ وَكَانَ يخْطب بِجَامِع الْجند إِلَى أَن توفّي بعد سنة عشر وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ

وَمِنْهُم الْفُقَهَاء بَنو شقير قد ذكر الجندي المؤرخ الْعلمَاء مِنْهُم وَنسب بِنَاء الْمدرسَة الشقيرية وَمِمَّنْ تَأَخَّرت وَفَاته مِنْهُم الْفَقِيه رَضِي الدّين أَبُو بكر بن شقير وَمن شُيُوخه الإِمَام مجد الدّين الشِّيرَازِيّ وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وَتُوفِّي فِي المئة التَّاسِعَة بأولها رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين

وَمِنْهُم المقرىء وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن شقير قَرَأَ على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته فِي الْقرَاءَات السَّبع وَفِي غَيرهَا وانتفع بِهِ وأجازوا لَهُ فَمن شُيُوخه فِي الْقرَاءَات المقرىء الملحاني وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي فَكَانَ مقرئا مُحدثا وفقيها مدرسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015