عمر بن عمار كَانَ مقرئا عابدا عَالما صَالحا انْتفع بِهِ جمَاعَة من الطّلبَة وَحكي عَنهُ فِي أَمر الْعِبَادَة مَا قد يعجز عَنهُ غَيره بوقته وشارك فِي شَيْء من الْفِقْه والنحو واللغة وَتُوفِّي على رَأس المئة الثَّامِنَة أَو قبلهَا بِقَلِيل
وَمن عزلة القصيع الْفَقِيه شمس الدّين عَليّ بن أبي بكر الدمتي كَانَ رجلا مُبَارَكًا فَاضلا زاهدا مُعْتَزِلا عَن النَّاس اشْتهر بالصلاح وقصده النَّاس للتبرك بِهِ وَظَهَرت لَهُ الكرامات وَكَانَ مشاركا بِعلم الْفِقْه توفّي بعد سنة خمسين وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمن أهل ذِي الاعتام بمعشار السارة المقرىء الصَّالح الْعَالم ذُو الكرامات بدر الدّين حسن بن عمر المقرىء قَرَأَ بالقراءات السَّبع على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته وأجازوا لَهُ ثمَّ قَرَأَ بالفقة على جمَاعَة من أهل مَدِينَة إب ثمَّ انْتقل إِلَى ذِي الاعتام وَسكن بهَا وانتفع على يَده جمَاعَة من طلبة الْعلم الشريف واشتهر بِالْعبَادَة وجلل واحترك وَتُوفِّي بِأول المئة التَّاسِعَة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمِنْهُم وَلَده الْفَقِيه الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن حسن قَرَأَ على وَالِده بالقراءات السَّبع وعَلى القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر البريهي بِمَدِينَة إب وأجازوا لَهُ ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده ودرس وَأفْتى بهَا وانتفعت بِهِ جمَاعَة واشتهر بالورع وَالصَّلَاح وإكرام الضَّيْف وَقَضَاء حوائج الْمُسلمين توفّي بعد سنة عشْرين وثمانمئة فخلفه وَلَده الْفَقِيه الصَّالح عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن حسن وَقَرَأَ على أَبِيه فِي الْفِقْه ثمَّ قَرَأَ بِمَدِينَة إب على الْفَقِيه الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر الرعياني بالفقه ثمَّ رَجَعَ بَلَده فدرس وَأفْتى بهَا ثمَّ سَافر إِلَى مَكَّة المشرفة فعاجلته الْمنية فَمَاتَ فِي الْبَحْر وَكَانَت مَعَه كتب نافعة جمعهَا هُوَ وَأَبوهُ وجده فَبَقيت بيد ولد لَهُ وَكَانَت وَفَاته بعد سنة خمسين وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ