وَمن أهل شلف الْفَقِيه الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر الشلفي هُوَ وَالِد الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد الشلفي الْآتِي ذكره مَعَ أهل مَدِينَة تعز كَانَ لهَذَا الْفَقِيه جمال الدّين معرفَة جَيِّدَة فِي علم الْفَرَائِض وَكَانَ من الأخيار الصَّالِحين وَتُوفِّي بِأول المئة التَّاسِعَة أَو قبلهَا بِقَلِيل
وَمن أهل تِلْكَ الْجِهَات الإِمَام الْعَلامَة أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد السجان لقبا التريبي مولدا الريمي مسكنا أَعنِي ريمة المخلاف لَا ريمة اصاب قَرَأَ على جمَاعَة من فُقَهَاء وقته وأجازوا لَهُ فَكَانَ فَقِيها فَاضلا عَالما عَاملا محققا وَشهر بِعلم الْفَرَائِض والجبر وَغَيرهمَا وَقصد للإفادة وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة وصنف شرحا مُفِيدا بمخارج الْعدَد الَّذِي فِي آخر كتاب الْهِنْدِيّ وَمِمَّنْ تخرج بِهِ الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الشلفي ومدحه بِأَبْيَات ذكرتها فِي الأَصْل وَتُوفِّي فِي الْعشْر الأول من المئة التَّاسِعَة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن أبي بكر الأكنيتي قَرَأَ على الْفَقِيه شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الشلفي وعَلى غَيره من عُلَمَاء الحَدِيث وَالْفِقْه وَكَانَ ذَا عبَادَة وَصِيَام وَقيام وَظَهَرت لَهُ الكرامات وَقصد للمهمات فَكَانَ بِبَلَدِهِ وحيد عصره وسافر إِلَى مَكَّة المشرفة فحج وزار قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة وقبر بالخنيشب فِي تربة ضَارب رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمن أهل تِلْكَ الْجِهَات الْفَقِيه الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الله الْخَولَانِيّ البحري المشرقي قَرَأَ بالفقه على الْفَقِيه شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الشلفي وعَلى الإِمَام جمال الدّين بن الْخياط وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وانتفع عَلَيْهِ بِبَلَدِهِ جمع كثير وَكَانَ كثير السَّعْي بِقَضَاء حوائج الْمُسلمين وَله أَخْلَاق رضية وَحج وزار قبر النَّبِي