وَمن مناقبه مَا رَأَيْته مُعَلّقا بِخَط الإِمَام جمال الدّين مُحَمَّد الْأَكْبَر بن أبي بكر الْخياط قَالَ أَخْبرنِي الْفَقِيه الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الْعَبدَرِي أَنه سَمعه يَقُول سَافَرت فِي بعض السنين على قدم التَّوَكُّل إِلَى مَكَّة المشرفة ثمَّ إِلَى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة فوصلنا أَنا ورفيق لي وَقد أرملنا وطرحنا أَنْفُسنَا فِي حافة على الرمل إِلَى أَن طلع الْفجْر فَلَمَّا أَسْفر الْفجْر إِذْ بِرَجُل مَعَه رَاحِلَة فَقَالَ لي اركب فَقلت وصاحبي فَقَالَ اركبا فركبت فَمَا صلينَا صبح ذَلِك الْيَوْم إِلَّا بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَحكي لَهُ مَنَام عَجِيب برؤيا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تدل على خَيره وفضله وَقد ذكرت ذَلِك فِي الأَصْل توفّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة ثَلَاث وثمانمئة وتربته فِي عزلة القصيع من بلد الأمجود من عزلة شلف وقبره يزار ويتبرك بِهِ وَلأَهل الْبَلَد فِيهِ اعْتِقَاد عَظِيم
وَمِمَّا قَالَه تِلْمِيذه شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الشلفي من قصيدة كَبِيرَة
(فقد فاقت الغزلان شرقا ومغربا ... كَمَا فاق سَادَات الورى سَيِّدي الْمقري)
(إِمَام الْهدى قطب الزَّمَان بِلَا مرا ... جميل السجايا كعبة الْمجد وَالْعصر)
(فريد بأنواع الْفَضَائِل كلهَا ... من الزّهْد والإتقان وَالْعلم وَالذكر)
(وقار وبر وانقياد وَرَحْمَة ... ونصح صَحِيح والسلامة فِي الصَّدْر)
وَفِي نجد شعب النشرية من مخلاف جبل الأيفوع المقرىء الْعَلامَة تَقِيّ الدّين