القَاضِي تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد البريهي وعَلى غَيره وَكَانَ ورعا زاهدا عابدا خَاشِعًا بكاء من خشيَة الله تَعَالَى وَأثْنى عَلَيْهِ كل من عرفه وَكَانَت وَفَاته خوفًا من الله تَعَالَى عِنْدَمَا قَرَأَ بَعضهم الْآيَة الشَّرِيفَة وَهِي قَوْله تَعَالَى {فَإِذا جَاءَت الطامة الْكُبْرَى} الْآيَة وقبر عِنْد قُبُور الْفُقَهَاء بني عَلْقَمَة بعد سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة
وَمِنْهُم الْفَقِيه هَاشم قَرَأَ على الإِمَام جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر البريهي وعَلى الْفَقِيه عَطِيَّة بن عبد الرَّزَّاق وعَلى غَيرهمَا فأجازوا لَهُ ودرس وَأفْتى وَاسْتمرّ بوظيفة الْقَضَاء بِذِي السفال بعد القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر البريهي ألى أَن توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة من ألم الطَّاعُون شَهِيدا
وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ الشّعبِيّ وَهُوَ الَّذِي سَافر الشَّام فجَاء بمنظومة الْحَاوِي بعد أَن قَرَأَهَا على مصنفها وَلم تشتهر الْبَهْجَة فِي الْيمن من غَيره فَأجَاز الْفُقَهَاء بِالْيمن مَا فِيهَا وَمِمَّنْ استجاز مِنْهُ الْفَقِيه صفي الدّين أَحْمد بن حسن البريهي من أهل مَدِينَة إب والفقيه عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي
وَمِنْهُم الْفَقِيه شرف الدّين أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّد الشّعبِيّ قَرَأَ بالفقه على الْفُقَهَاء من أهل مَدِينَة تعز فأجازوا لَهُ ثمَّ أَقَامَ بِذِي السفال مؤاخيا للفقيه هَاشم إِلَى أَن توفّي من ألم الطَّاعُون شَهِيدا سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى
وَمن أهل ذِي السفال جمَاعَة مِنْهُم بَنو البريهي وَقد ذكر المؤرخون جمَاعَة مِنْهُم ثمَّ شرع بعض الْمُتَأَخِّرين مِنْهُم هُوَ القَاضِي تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد بن صَالح البريهي بِجمع تَارِيخ لَهُم ولغيرهم وَلم يتمه فسأذكر جمَاعَة مِمَّن حدث بعد من ذكره الجندي والخزرجي