وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة عشر وثمانمئة

وَمِنْهُم وَلَده الْفَقِيه أَبُو الْفضل مُوسَى قَرَأَ على وَالِده وعَلى غَيره وَتَوَلَّى الْقَضَاء بعد وَالِده بِذِي أشرق وَتُوفِّي سنة تسع عشرَة وثمانمئة

وَمِنْهُم القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي الْقَاسِم كَانَ فَقِيها فَاضلا ولي الْقَضَاء بِذِي أشرق وَمَا والاها ودام على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفاه الله فِي المئة التَّاسِعَة

وَمِنْهُم القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر قَرَأَ على ابْن عَمه القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الصَّمد وعَلى القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر بن صَالح البريهي فِي الْفِقْه وَأَجَازَ لَهُ الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي فِي الحَدِيث فدرس وافتى وَهُوَ الَّذِي سَمَّاهُ مجد الدّين فَلَزِمَهُ على هَذَا الِاسْم وَتُوفِّي من ألم الطَّاعُون سنة تسع وَثَلَاثِينَ فَهُوَ أخر من تحققنا حَاله من فُقَهَاء بني الصعبي رَحِمهم الله ونفع بهم

وَمن أهل ذِي أشرق خَاله القَاضِي جمال الدّين بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأشرقي كَانَ فَقِيها مُبَارَكًا عَالما عَاملا تولى الْقَضَاء بِذِي أشرق وَكَانَ صهر القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر البريهي أنكحه ابْنَته وَتُوفِّي بعد سنة عشْرين وثمانمئة

وَمن أهل أبنة فِي الْقرب من الرِّبَاط للمشايخ الصُّوفِيَّة من بَين البريهي بِذِي السفال المقرىء الصَّالح عفيف الدّين عبد الله بن يُوسُف بن عمر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْحرَازِي قَرَأَ بالقراءات على المقرىء الصَّالح مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون البلوي الغرناطي المغربي الأندلسي وَقَرَأَ على غَيره من الْفُقَهَاء بالفقه وَكَانَ مقرئا فَقِيها صَالحا عابدا يحفظ كتبا كَثِيرَة من كتب الْقرَاءَات والنحو وَكَانَ يشْتَغل بتعليم كتاب الله تَعَالَى وَكَانَت لَهُ معرفَة بِعلم الْأَسْمَاء واشتهر بذلك وتعافى على يَدَيْهِ كثير من المجانين وَكَانَ دأبه دأب السّلف الصَّالح فِي خدمَة أَهله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015