الْفَقِيه رَضِي الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْخياط فَهُوَ بَقِيَّة من ذكر من السَّادة بني الْخياط فَقَالَ قصيدة طَوِيلَة أَولهَا
(قفوا وانظروا موج الْبحار الزواخر ... أَتَى بعجاب من نَفِيس الْجَوَاهِر)
وَقد أثنى الْفَقِيه رَضِي الدّين حسن بن عبد الرَّحْمَن الصباحي على هَذَا الْفَقِيه رَضِي الدّين ومدحه بفصاحته وجودة شعره فَقَالَ من قصيدة طَوِيلَة ذكرتها فِي الأَصْل
(لله دَرك يَا أَبَا بكر الرِّضَا ... من ناظم أَحْيَا فصاحة من مضى)
وَهَذَا الْفَقِيه رَضِي الدّين بَاقٍ حَال جمع هَذَا الْمَجْمُوع معززا مكرما مَعَ مادحه الْفَقِيه بدر الدّين حسن بن عبد الرَّحْمَن الصباحي وسنذكره مَعَ الْفُضَلَاء من أهل مَدِينَة تعز
ثمَّ توفّي الْفَقِيه رَضِي الدّين سنة إِحْدَى وَسبعين وثمانمئة وقبر فِي جبلة عِنْد أهاليه رَحِمهم الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين
وَمن أهل عرشان القَاضِي الْعَلامَة صفي الدّين أَحْمد بن عبد الله العرشاني كَانَ من أكَابِر الْعلمَاء العاملين وَالْفُقَهَاء المبرزين درس وَأفْتى وَتَوَلَّى الْقَضَاء هُنَالك وَلم أتحقق تَارِيخ وَفَاته وَمِنْهُم وَلَده القَاضِي الْعَلامَة شمس الدّين قَرَأَ على وَالِده فِي الْفِقْه وعَلى الإِمَام رَضِي الدّين بن الْخياط وعَلى غَيرهمَا فأجازوا لَهُ فَكَانَ يدرس ويفتي بعرشان وهما من ذُرِّيَّة الْحَافِظ العرشاني الَّذِي ذكره المؤرخون توفّي هَذَا القَاضِي بعد سنة ثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين