وَمن الضهابي المقرىء الصَّالح شمس الدّين عَليّ بن دَاوُد الأخضري قَرَأَ بالقرآات على المقرىء الصَّالح بدر الدّين سعيد السورقي فَأجَاز لَهُ وَكَانَ صَالحا عابدا زاهدا توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة وقبر بالضهابي رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين
وَمن السرايم الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل قَرَأَ على الْفَقِيه الإِمَام رَضِي الدّين بن الْخياط وعَلى الْفُقَهَاء من بني الرخَاء فأجازوا لَهُ فَأفْتى ودرس توفّي بالصهباني بعد سنة ثَمَانِينَ وثمانمئة
وَمن الظهرة الرِّبَاط الْمَشْهُور لبني البغش بمعشار أكمة العتر بعزلة الثوابي
الشَّيْخ الصَّالح عفيف الدّين عبد الله بن سُلَيْمَان بن البغش كَانَ عابدا زاهدا برا بِوَالِديهِ فَكَانَا يدعوان لَهُ فَاسْتَجَاب الله دعاءهما وَفتح عَلَيْهِ بكرامات كَثِيرَة واعتقده كَافَّة أهل الْبَلَد وانقادوا لَهُ وَعمر مَسْجِدا بالقرية الَّتِي يسكنهَا وَكَانَت وَفَاته بآخر المئة الثَّامِنَة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ
ثمَّ خَلفه بمنصبه وَلَده الشَّيْخ جمال الدّين فَكَانَ كثير الْإِحْسَان إِلَى الْوَافِد ومطاعا فِي بَلَده وَمن كَانَ فِي نواحي بَلَده من الْقَبَائِل هُنَالك وَفتحت لَهُ الدُّنْيَا وَعمر زِيَادَة فِي مَسْجِد وَالِده الَّذِي يسمونه الْجَامِع وَأَعْمر الحجرات وَالْبركَة فِيهِ وَكَانَ معاصرا للشَّيْخ عفيف الدّين عبد الله بن يحيى الشعراني وتواخيا فِي الله كل وَاحِد مِنْهُمَا يثني على صَاحبه بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح توفّي سنة سبع عشرَة وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى
وَمن أهل الْعقر الْمَكَان الْمَعْرُوف بمعشار حصن التعكر