قال ابن عساكر: كان عالما بالتفسير، والأصول، والفقه، والتذكير، والفرائض والحساب، وتعبير المنامات.
تفقه على القاضي أبي المظفر المروزي، ولازم الشيخ نصرا المقدسي، والغزالي، وكان يثني على علمه وفهمه.
وقال الذهبي: سمع من عبد العزيز الكتاني، والفقيه نصر، وجماعة، وبرع في الفقه وغيره.
وله مصنفات في الفقه والتفسير، وكان ثقة ثبتا، موفقا في الفتاوي ملازماً للتدريس والإفادة، حسن الأخلاق، يعقد مجلس التذكير، ويظهر السنة ويرد على المخالفين.
وحمي أن الغزالي قال: خلفت بالشام شاباً إن عاش كان له شأن، فكان كذلك.
ولي تدريس الأمينية.
وروى عنه أبو القاسم بن عساكر، وابن القاسم والسلفي، وبركات الخشوعي، وطائفة آخرهم القاضي أبو القاسم الحرستاني.
وقد أملى عدة مجالس، ولم يخلف بعده مثله.
مات ساجداً في صلاة الفجر في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.