ماهراً بها، إماما في النحو، واللغة، إماما في التفسير، كان يتحقق بهذه العلوم الثلاثة ويحكمها، وله معرفة تامة بالفقه والأصول.
ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وسمع من السلفي، وابن طبرزد، والكندي وغيرهم - وقرأ القراءات على الإمام أبي القاسم الشاطبي، وأبي اليمن الكندي وجماعة، وتصدر للإقراء بجامع دمشق، وإزدحم عليه الطلبة وقصدوه من البلاد وكان يفتي على مذهب الشافعي.
أخذ عنه القراءة خلائق لا تحصى، ولا أعلم أحداً في الدنيا من القراء أكثر أصحابا منه.
وله تصانيف كثيرة منها التفسير وصل فيه إلى الكهف، وشرح الشاطبية وشرح الرائية وشرح المفصل وشرح الأحاجي في النحو وغير ذلك.
وله شعر رائق.
مات في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة - وأخذ عنه أبو شامة وغيره.