روى عنه الدمياطي، والأبرقوهي.
مات في ثاني عشر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وستمائة.
شيخ المعتزلة.
ونزيل بغداد.
قال السمعاني: كان أحد المعمرين والفضلاء المقدمين، جمع التفسير الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه ولا أجمع
للفوائد، لولا أنه مزجه بكلام المعتزلة، وبث فيه معتقده، وهو في ثلاثمائة مجلد، منها سبع مجلدات في الفاتحة.
أقام بمصر سنين، ثم رحل إلى بغداد، وكان داعية إلى الاعتزال، ويقول: لم يبق من ينصر هذا المذهب غيري.
قال ابن النجار: كان طويل اللسان ولم يكن محققا إلا في التفسير، فإنه لهج بالتفاسير حتى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلد،
حشا فيه العجائب، حتى رأيت منه مجلداً في آية واحدة وهي قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين} .
أخذ العلم عن القاضي عبد الجبار، وغيره.
وسمع الحديث من أبي نعيم الأصبهاني، وأبي طاهر بن سلمة، وغيرهما.