وكان فقيها، عارفا بالأحكام، والحديث، والتفسير، بارع الأدب، بصيرا بلسان العرب، واسع المعرفة، له يد في الإنشاء والنظم والنثر، وكان يتوقد ذكاء، له التفسير المشهور ولي قضاء المرية.
روى عنه أبو جعفر بن مضاء.
وعبد المنعم بن الفرس وآخرون، آخرهم بالإجازة أبو الحسن علي بن أحمد الشقوري المتوفى سنة ست عشرة وستمائة.
مولده سنة ثمانين وأربعمائة، ومات في خامس عشر من رمضان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله البكري من ولد الإمام أبى بكر الصديق رضي الله تعالى عنه الإمام أبو الفرج ابن الجوزي.
البغدادي الحنبلي الواعظ، صاحب التصانيف المشهورة في أنواع العلوم من التفسير، والحديث، والفقه، والوعظ، والزهد،
والتاريخ، وغير ذلك.
قال الذهبي: كان مبرزاً في التفسير، وفي الوعظ، وفي التاريخ، ومتوسطاً في المذهب، وفي الحديث، له إطلاع تام على
متونه، وأما الكلام على صحيحه وسقيمه فما له فيه ذوق المحدثين، ولا نقد الحفاظ المبرزين.
ولد تقريبا سنة ثمان - أو عشر - وخمسمائة.