أبي الْعَبَّاس ابْن سُرَيج، وَقد بَين فِيهَا كل مَا أَخطَأ فِيهِ أَيُّوب بن سُلَيْمَان الْخُزَاعِيّ، وكل مَا أَخطَأ فِيهِ الْخصاف من مسَائِل الْفَرَائِض، وَمن مسَائِل الدّور والوصايا، وأبسط من هَذَا كُله كتاب مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي فِي الْفَرَائِض، وَمَا صنف فِيهَا أتقن وَأحكم مِنْهُ، وَحَجمه يزِيد على خمسين جُزْءا، وَقد صنف فِيهِ من أهل عصرنا أَبُو عمر الدَّارمِيّ. كَذَا قَالَ.
قَالَ الشَّيْخ: لَعَلَّه أَبُو عَمْرو الْعجلِيّ، فتصحف.
قَالَ: وَهُوَ الَّذِي لم تخرج الْعرَاق مثله فِي الْفَرَائِض والدور والحساب والجبر والمقابلة وفنون المقدرات، كِتَابه الَّذِي خرج مسَائِله فِيهِ على أصُول الشَّافِعِي، وتلاه فِي التصنيف شَيْخَانِ من أَصْحَاب الشَّافِعِي (رَضِي الله عَنْهُم) ، أَحدهمَا: شيخ المقدرات فِي الْعرَاق وَفَارِس ونواحيها، وَهُوَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن اللبان، وَالْآخر: إِمَام وقتنا فِي عُلُوم الْكَلَام وَالْفِقْه وَالْأُصُول والمقدرات كلهَا، هُوَ الإِمَام أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الإِسْفِرَايِينِيّ الَّذِي عينه فراره، وَفِي كل الْعُلُوم مُتَفَرِّقَة ناره.
قَالَ: وتلاه فِي التصنيف فِي الْفَرَائِض والدور والوصايا وَالْعين وَالدّين وأنواع المقدرات عبد القاهر بن طَاهِر بن مُحَمَّد، وَكتابه فِي " الْفَرَائِض " يزِيد على ألف ورقة، وَكتابه فِي " الدّور والوصايا " يزِيد على ثَلَاث مئة بَاب، سوى