أحد علماء وقته، بل أجلهم وأكبرهم علمًا ودينًا وورعًا تقشفًا ومداومة على العلم في ليلة ونهاره مع كبر السن والشغل بالحكم، وله التصانيف المشهورة، والعلوم المذكورة، ولد بمدينة ينبع من أرض الحجاز في يوم السبت الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس وعشرين وست مائة، ونشأ بديار مصر، واشتغل أولا بمذهب الإمام مالك، ودرس فيه بمدينة قوص، ثم تمذهب للشافعي رحمه الله، حصل فيه الغاية دراية ونقلا وتوجيها، وبرع في علوم كثيرة لا سيما في علم الحديث، فاق فيه أقرانه، وبرز على أهل زمانه، ورحل إليه الطلبة من الآفاق، ووقع على علمه وورعه وزهده الاتفاق، وكانت وفاته يوم الجمعة
الحادي عشر من شهر صفر سنة ثلاث وسبع مائة بالقاهرة، ودفن بالقرافة الصغرى.
وكان من أعيان الشافعية بالديار المصرية، وكان مدرسًا