قال البرزالي: كان شيخا فاضلًا شرح الحاوي في الفقه، والمختصر في الأصول وأعاده مدة في الباذرائية وبالناصرية، ودرس بالنجيبية، ومات بها في أول نهار الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وسبع مائة عقيب خروجه من الحمام، ودفن من الغد بمقابر الصوفية، رحمه الله تعالى.
أحد مشايخ الشافعية فقها وتفسيرا ونحوًا وأصولا وعلم الدين، ويعرف بالعراقي، نسبة إلى جده لأمه فخر الدين العراقي لإقامته بالعراق، ليتفقه بها مدة، ثم عاد إلى مصر، توفي علم الدين هذا بمصر في سابع صفر سنة ثلاث وسبع مائة، قال الحافظ علم الدين البرزالي: وكان شيخًا فاضلًا مدرسًا يعرف التفسير وغيره من العلوم، وأقرأ الناس مدة، وجاوز الثمانين، وكان والده من أهل الأندلس من بلدة بقرب غرناطة، وذكر لي قاضي القضاة تقي الدين السبكي: أنه كان بارعًا في علم التفسير جدا، وله فنون أخر، وأثنى عليه ثناء حسنًا ومدحه بالفضائل الجمة، وذكر أنه أخذ عنه العلم، وقال غيره:
كانت فيه دعابة كثيرة، وله مصنفات في التفسير والأصول وغير ذلك، رحمه الله تعالى.