الحديث بنفسه، وتفقه وقرأ على الشيوخ، وكان أفضل إخوته، وكان يعرف تصانيف والده معرفة حسنة، وتوفي بالقاهرة في ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وست مائة.
ولد بتبريز سنة ثلاث وخمسين وست مائة، واشتغل ببلاد العجم والروم، وورد دمشق في الدولة الأشرفية، وفي صحبته قاضي القضاة جلال الدين، فأكرم مورده وعومل بالإكرام والاحترام، ودرس في عدة مدارس بالشام، ثم تولى القضاء في سنة ست وتسعين، وعزل ابن جماعة، فشكرت سيرته، وحمدت أيامه لعقله وعلمه وديانته وفضائله ورياسته، ثم لما وقعت كاينة العدو المخزول في سنة تسع وتسعين، ارتحل مع الناس إلى الديار المصرية، فلم يقم بها إلا جمعة حتى توفي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنة تسع وتسعين، وست مائة، وشيعه الناس، رحمه الله تعالى.
خطيب دمشق ووكيل بيت المال بها، تفقه على الشيخ عز