خطيبها، ومدرس الغزالية والمجاهدية، كان صينا فقيهًا نبيها فاضلًا شاعرًا مجيدًا بارعا ملازمًا منزله فيها عبادة وتنسك وانقطاع، طيب الصوت في الخطبة، عليه روح بسبب تقواه، أجاز له جده والمؤيد الطوسي، وزينب السعدية، وأبو روح الهروي، وسمع من زين الأمناء، وابن صباح، وابن الزبيدي، وابن ماسويه وجماعة، وعنه: ابن العطار والبرزالي وجماعة، توفي في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة ثنتين وثمانين وست مائة ودفن بقاسيون، رحمه الله.
شارح المحصول في أصول الفقه، قدم الشام بعد سنة خمسين وست مائة، وناظر، واشتهرت فضائله في الأصلين والمنطق والخلاف، وله كتاب القواعد في هذه الفنون الأربعة، وله معرفة جيدة بالنحو، والأدب، والشعر، ودراية بالمعقولات، وورد ديار مصر، فتولى قضاء قوص، ثم قضاء الكرك، ثم عاد إلى مصر، فأعاد وأفاد، وولي