أحد تلاميذ الفخر الرازي، كان بارعًا في العقليات وغيرها، وكان له مماليك ترك بخوائص وسراري، وله حشمة، وثروة، ووجاهة وفيه تواضع ورياسة، توفي سنة ثلاث وخمسين وست مائة.
أحد الصدور، والرؤساء المعظمين، وكان فقيهًا بارعًا عارفًا بالمذهب، والأصول، والخلاف، ترسل عن الملوك وساد وتقدم وأقام بدمشق بالمدرسة الأمينية، وفي سنة ثمان وأربعين وست مائة عينه الملك الناصر للوزارة، وكتب تقليده بذلك، فبعث يعتذر إلى السلطان، ويتنصل من ذلك، فلم يقبل منه، فتولاها يومين، ثم انسل خفية وترك الأموال والموجود، ولبس ثوبا قطنا، وذهب فلم يدر أين ذهب، وقد سمع الحديث بنيسابور من المؤيد الطوسي وزينب الشعرية، وحدث ببلاد كثيرة، وروى عنه: الشيخ شرف الدين الدمياطي، والمجد العديمي، وابن الحلوانية، وجمال الدين ابن الخوجي، وشهاب الدين المقرئ الحنفي
وجماعة، وقد نسب إلى الاشتغال بعلم الحروف والأوقاف، وأنه يستخرج من ذلك أشياء من المغيبات، وقيل: إنه رجع عنه، فالله أعلم،