في العاشر من جمادى الأولى سنة ستين رحمه الله

تعالى، قلت: له تفسير حسن في مجلدين، واختصار النهاية وليس هو كإمامته، والقواعد الكبرى تدل على فضيلة تامة، والكلام على الأسماء الحسنى مفيد، وكتاب الصلاة فيه اختيارات كثيرة اتباعًا للحديث، والقواعد الصغرى، وفتاوى كبيرة وغير ذلك، ورأيت بخط قاضي القضاة علاء الدين القونوي أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله سئل عن الرجل بماذا يستحق الجامكية في مذهب الشافعي، أعلى اعتقاده المذهب أم على معرفته له؟ فأفتى أنه يستحق ذلك على معرفته له، ونشره إياه، وإن كان لا يعتقد بعض المسائل، أو كما قال، وقال الشيخ قطب الدين القوسني: كان رحمه الله تعالى مع شدته فيه

حسن مناظرة بالنوادر، والأشعار، وكان يحضر السماع، ويرفض، ويتواجد، هكذا قال.

عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد بن سعيد الحافظ زكي الدين أبو محمد المنذري الشامي ثم المصري الشافعي

ولد في سنة إحدى وثمانين وخمس مائة بمصر، وقرأ القرآن، وأتقن القراءات، وبرع في العربية والفقه، والفقه على أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد القرشي، سمع الحديث من محمد بن سعيد المأموني، وربيعة اليمني الحافظ، والحافظ علي بن المفضل، وبه تخرج وسمع بمكة ودمشق وحران والرها والإسكندرية، وخرج لنفسه معجمًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015