إلى الموصل سنة سبع عشرة وفوضت إليه المدرسة القاهرية، وأقام بها
يلازم الاشتغال والإفادة، إلى أن توفي يوم الاثنين الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة ثنتين وعشرين وست مائة عن سبع وأربعين سنة، ولقد كان من محاسن الوجوه، وما أذكره إلا وتصغر الدنيا في عيني، هذا كله كلام ابن خلكان، رحمه الله.
والد المسند شهاب الدين الأبرقوهي، ولد بمصر تقريبًا سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة ورحل وجال وسمع بدمشق وبغداد، وأقام بالبلاد الشرقية، وتزوج وولي قضاء أبرقوة مدة ثم فارقها، ورحل بولديه محمد وأحمد يسمعهما بأبرقوة، وشيراز، وبغداد، والموصل، وحران، ودمشق إلى أن استقر بمصر، فأقام بها حتى مات، قال عمر بن الحاجب: وهو أحد الرحالين، عارف بما سمع، إمام مقري حسن السيرة، وله سمت ووقار على مذهب السلف، كريم النفس حسن القراءة، قال المنذري: توفي في السابع عشر من جمادى الأول سنة ثلاث وعشرين وست مائة، رحمه الله.