كذا قال: ومات في منتصف محرم سنة ثلاثين وست مائة.
سمع الكثير، وكتب الكثير، ورحل في الآفاق، وكان له شعر حسن، وتوفي وهو يطلب بين الهند واليمن في سنة ثنتين وعشرين وست مائة، وكان أبوه من كبار الشافعية، وعمه قاضي قضاة الديار المصرية.
الإربلي الأصل، ثم الموصلي، شارح كتاب التنبيه للشيخ أبي إسحاق الشيرازي بالشرح المشهور، واختصر إحياء علوم الدين للغزالي، وكان يلقي الإحياء دروسًا من حفظه، قال القاضي ابن خلكان: كان إمامًا كثير المحفوظات غزير المادة من بيت الرياسة والفضل، نسج على منوال والده في التفنن في العلوم، تخرج على جماعة كثيرة، وولي التدريس بمدرسة الملك المعظم مظفر الدين صاحب إربل بإربل بعد والده في سنة عشر وست مائة، وكنت أحضر دروسه وأنا صغير، وما سمعت أحدًا يلقي الدروس مثله، ثم حج وقدم وأقام قليلًا، وانتقل