أخو ركن الدين حسين، ونجم الدين عمر والد قاضي قضاة الشام شمس الدين ابن خلكان، تفقه بالموصل، وسمع بها الحديث من يحيى الثقفي، وتفقه ببغداد علي بن فضلان، وسمع من يحيى بن يونس، وابن كليب، وطائفة، وحدث، وأملى، ودرس بها بالمدرسة المظفرية، توفي سنة عشر وست مائة رحمه الله.
المفسر المتكلم، صاحب المصنفات المشهورة والفضائل الغزيرة المذكورة، اشتغل أولا على والده الإمام ضياء الدين عمرو، وهو من تلامذة محيي السنة البغوي، ثم لما مات والده قصد الكمال السمناني، فاشتغل عليه مدة، ثم عاد إلى الري، فاشتغل على المجد الحنبلي صاحب محمد بن يحيى الفقيه أحد تلامذة الغزالي، وأتقن علوما كثيرة، وبرز فيها، وتقدم وساد، وقصده الطلبة من سائر البلاد، وصنف في فنون كثيرة، فمن ذلك: تفسيره المشهور، وله تفسير الفاتحة في مجلد مفرد، وله شرح الأسماء الحسنى، وله مناقب الشافعي الذي فيه من الحكايات الغرائب،