كان فقيهًا بارعًا عارفًا بالمذهب نبيلًا مفتيًا جليلًا إمامًا، أثنى عليه الشيخ شهاب الدين أبو شامة، وقال: توفي في ذي القعدة سنة إحدى وست مائة، وجد التقي الأعمى مشنوقًا بالمئذنة الغربية، قيل: إنه هو الذي فعل بنفسه، ودرس بعده الجمال المصري وكيل بيت المال.
المعروف بابن النحاس، وإليه ينسب الحمام بطريق الصالحية، تفقه على أبي سعد بن أبي عصرون، وسمع السلفي، وابن عساكر، وغيرهما، وعنه الشهاب القوصي، توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وست مائة.
الفقيه الشافعي المذهب، الشاعر الماهر، تفقه بظفار على الفقيه محمد بن عبد الله ابن حماد وغيره، وركب البحر، ودخل بغداد، وهمذان وغيرهما من البلاد، وأقام بأصبهان مدة طويلة، وتفقه بها على الإمام أبي الفرات الشافعي، وسمع جماعة من المشايخ ببلاد شتى كالسلفي، ومعمر بن الفاخر، وأبي موسى المديني، وروى عنه الزكيان المنذري،