قال القاضي ابن خلكان: كان ملكًا شهمًا عارفًا بالأمور، وانتقل إلى مذهب الشافعي، فلم يكن في البيت الأتابكي شافعي سواه، وبنى المدرسة المعروفة بالموصل للشافعية فلم يوجد مدرسة في حسنها، وذكروا أنه كان له حرمة وهمة عالية وانفعال في فعل الخيرات.
قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: وفي سنة سبع وست مائة أرسل صاحب الموصل نور الدين أرسلان شاه يخطب ابنة السلطان الملك العادل بقلعة دمشق على صداق ثلاثين ألف دينار، وكان العقد مع وكيله، ثم انكشف الأمر أنه قد مات من أيام بالموصل، وقال ابن خلكان: توفي في التاسع والعشرين من رجب سنة سبع وست مائة.
ارتحل إلى بغداد فتفقه بنظاميتها وسمع الحديث وله تخاريج وتعاليق مفيدة، كان بصيرًا بصناعة الشروط، توفي ببلده في ربيع الأول سنة إحدى وست مائة وله خمسون سنة.