في تاسع عشر شعبان سنة خمس وتسعين وخمس مائة.
تفقه على أبي الحسن محمد بن المبارك، ابن الخل، وقرأ القراءات بالكوفة على الشريف عمر بن إبراهيم بن حمزة العلوي، وسمع الحديث من أبي القاسم السمرقندي وأبي محمد الطراح، وجماعة، وعنه ابن الزينبي، وابن خليل، والبلداني وجماعة، وآخر من روى عنه إجازة أحمد بن أبي الخير، وكان أجل من بقي ببغداد من الشافعية، تخرج به جماعة ودرس بالكمالية وبمدرسة ثقة الدولة، وكان سديد الفتاوى حسن الكلام في المناظرة، توفي ببغداد في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة رحمه الله.
تفقه ببغداد على أبي المحاسن يوسف بن بندار، وسمع ببلده من أحمد بن المبارك المرقعاني، واشتغل ببلده وأفتى، ومات تقريبًا في سنة إحدى وتسعين وخمس مائة، ودفن ببلدة الرصافة وهي بلدة كبيرة قريبة من واسط ولهم رصافة البصرة، ورصافة الكوفة، ورصافة