والكلام، قرأت عليه بواسط علم الكلام، وما رأينا أجمع لفنون العلم منه مع حسن العبارة، قال: وخرج رسولا إلى الملك خوارزم شاه إلى أصبهان فمات في طريقه بهمذان في ذي القعدة سنة اثنين وتسعين وخمس مائة، وذكر الموفق عبد اللطيف، أنه كان ضئيلا طوالا ذكيا، دقيق
الفهم، غواصا على المعاني، غير متقعد عند المناظرة، يعد لها كل سلاح، ويستعمله أحسن استعمال، وذكر أنه كان يشتغل على أبي البركات صاحب المعتبر في علوم الأوائل خفية.
نسبة إلى حرنا من عمل دحيل، الفقيه الشافعي الضرير، تفقه ببغداد على أبي منصور الرزاز، ورحل إلى دمشق وهو شاب فسكنها، وتفقه بها على جمال الإسلام وسمع منه، ومن نصر الله المصيصي، وعنه الحافظ الضياء بن خليل وجماعة، مولده سنة ثماني عشرة وخمس مائة.
معيد النظامية ببغداد، ومدرس المدرسة الثقفية، كان إمامًا مناظرا، له معرفة بمذهب الشافعي، وله حلقة بجامع القصر، توفي في رمضان سنة سبع وتسعين وخمس مائة.