قدم دمشق، فوعظ بها وبمصر، وحصل له قبول تام لحلاوة إيراده، توفي في شوال سنة تسعين وخمس مائة.
ولد سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة، وتفقه على أبيه، وبرع في المذهب، وتقدم وسمع من أبي الكرم نصر الله بن محمد بن مجلد، وأبي عبد الله محمد بن علي الجلاني، وسعد بن عبد الكريم الغندجاني، وببغداد من الوزير أبي الظفر بن هبيرة، وأبي الفتح بن البطي وجماعة.
وعنه أبو عبد الله المديني كان إليه الفتاوى بواسط، وتوفي في سادس شعبان سنة ثمان وثمانين وخمس مائة.
قاضيها أمين الدين أبو القاسم الشافعي أحد الكرماء الأجواد، وكان الملك صلاح الدين يكرمه ويجله ويحترمه، وكان هذا الرجل يضيف الخاص والعام ولا يقبل من أحد برًا ولا شيئًا، مات سنة سبع وثمانين وخمس مائة.