الخطيب بالجامع الأقدم بمرو، ورحل وطوف وسمع الكثير، وتفقه أولًا على الإمام أبي المظفر السمعاني، وصحبه مدة، وعلى عبد الرحمن الزاز، وروى عن الإمام أبي بكر الشاشي، وثابت بن بندار، وعلي بن أحمد المديني، وجعفر السراج، وأبي سعد المطرز وخلق، وسمع من عبد الرحيم ابن السمعاني صحيح مسلم، وسنن النسائي، والرقاق لابن المبارك، وحلية الأولياء لأبى نعيم، والأحاديث الألف لشيخه أبي المظفر السمعاني وغير ذلك، قال أبو سعد ابن السمعاني: وكان إمامًا ورعًا متهجدًا متواضعًا سريع الدمعة، سمع الكثير ونسخ لنفسه ولغيره، وله معرفة بالحديث، وهو ثقة دين قانع بما هو فيه، كثير
التلاوة، حج مع والدي، وكان يتولى أموري بعده، وسمعت من لفظه الكثير، وتوفي في التاسع والعشرين من شوال سنة ثمان وأربعين وخمس مائة رحمه الله.
من أرمية، الفقيه الشافعي، ولد ببغداد سنة تسع وخمسين وأربع مائة، وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وسمعه من أبي جعفر بن المسلمة، وأبي الحسن بن المهتدى بالله، وعبد الصمد بن المأمون، وأبي بكر محمد بن علي الخياط، وجابر بن ياسين، وتفرد بالرواية عنهم سماعًا، وسمع أيضًا من جماعة أخرى.
وروى عنه جماعة: ابن