نسبة إلى بليدة قريبة من عكا بالساحل، الفقيه الشافعي، تفقه ببغداد بالمدرسة النظامية، ثم انتقل إلى حلب، وبنى له ابن العجمي بها مدرسة فدرس بها، وقد سمع جزء ابن عرفة من أبي القاسم بن بيان، وكتب عنه أبو سعد ابن السمعاني، قال: ومات بحلب سنة ثلاث أو أربع وأربعين وخمس مائة.
الأصولي الأشعري نسبًا ومذهبًا، كذا قاله الحافظ ابن عساكر، ولد باللاذقية سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، ونشأ بصور، فتفقه بها على الشيخ نصر المقدسي، وسمع منه الحديث ومن أبي بكر الخطيب البغدادي بصور، وهو آخر من روى عنه بالشام، وسمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء وغيره، وببغداد رزق الله بن عبد الوهاب، وعاصم بن الحسن، وبأصبهان أبا منصور محمد بن علي بن شكرويه، ونظام الملك الوزير، وبالأنبار أبا الحسن علي بن محمد بن محمد بن الأخضر، وقرأ علم الكلام بصور على أبي بكر محمد عتيق القيرواني، ثم سكن دمشق ودرس بالغزالية بعد شيخه نصر، وله أوقاف على