لنا عنه عبد الوهاب الأنماطي، والحسين بن عبد الملك الخلال، ومحمود بن شاده، ثم إنه صرف عن تدريس النظامية هو وصاحبه بعد سنة، لأنه رمي بالاعتزال ففر بنفسه، قال يحيى بن منده: هو أحفظ من رأيناه لمذهب الشافعي، صنف تاريخ الفقهاء، وقال فيه: مات حسين بن أبي الفرج عبد الوهاب سنة أربع عشرة وأربع مائة، وقال غيره: توفي بشيراز في الرابع والعشرين من رمضان سنة خمس مائة.
ورد بغداد وسكنها، وولي قضاء باب الأزج مدة، وكان متطوعًا فصيحًا كثير الحفظ حلو النادرة، جمع كتابا في مصارع العشاق ومصابيهم، وسمع الحديث من أبي عبد الله الصوري، والحسين بن علي الولي الفرضي وجماعة، وحدث بيسير، وروت عنه شهدة بنت علي الأموية، وأبو علي بن سكرة، وقال: كان زاهدًا متقللًا من الدنيا، وكان شيخ الوعاظ يعلمهم الوعظ بتصانيفه وتدريبه، مات في سابع عشر صفر سنة أربع وتسعين وأربع مائة.
نسبة إلى بيع الخلع، ولد بها سنة خمس وأربع مائة، وسمع أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وأبا العباس أحمد بن