صنف فضائل الشافعي، وفضائل أحمد بن حنبل، وغير ذلك، وسمع الكثير، توفي بعد التسعين وأربع مائة.
نزيل نيسابور، تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري، وبرع في المذهب، وأفتى على المذهب سنين عديدة، وجاءه التقليد بقضاء همذان، فأبى أن يقبله، وقال: أنا في انتظار المنشور من الله على يدي عبده ملك الموت، وقدومي على الآخرة، أنا بهذا المنشور أليق من منشور القضاء، ثم قال: قعودي في هذا المسجد ساعة على فراغ القلب أحب إلي من أن ألي ملك العراقين، ومسألة في العلم يستفيدها مني طالب أحب إلي من عمل الثقلين، وقال أبو سعد السمعاني: هو الإمام العديم النظير في فنه، بهي المنظر، سليم النفس، عامل بعلمه، حسن الخلق، نفاع للخلق، فقيه النفس، قوي الحفظ، تفقه على القاضي أبي
الطيب الطبري، وسمع أبا القاسم بن بشران، وأبا علي بن شاذان، وجماعة بأصبهان، أبا طاهر بن عبد الرحيم، وعنه عمر بن علي بن سهل الدامغاني، وأبو عثمان العصايدي وزاهر الشحامي، وابنه عبد الخالق