مراعيًا للفقراء آمرًا بالمعروف صدوقًا، وأرخ وفاته سنة سبع وتسعين وأربع مائة تحت الهدم، قال ابن الصلاح: وحكى السمعاني عن غيره سنة ست وتسعين وأربع مائة.
نزيل مكة ومحدثها وفقيهها في زمانه، وكان يدعى إمام الحرمين، وأصله من آمل طبرستان، ورحل فسمع بنيسابور صحيح مسلم من عبد الغافر الفارسي سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، وسمع من عمر بن مسرور، وأبا عثمان الصابوني، وسمع بمكة صحيح البخاري من كريمة المروزية، وروى عنه إسماعيل بن محمد التيمي الحافظ، وأبو طاهر السلفي الحافظ، ورزين بن معاوية العبدري مصنف جامع الأصول، وأبو بكر محمد بن العربي القاضي، وأبو علي بن سكرة، وقال في المشيخة التي خرجها له القاضي عياض: هو شافعي أشعري جليل، قال: ويدعى إمام الحرمين، لأنه لازم التدريس لمذهب الشافعي، والتسميع بمكة نحوًا من
ثلاثين سنة، وكان أسند من بقي في صحيح مسلم يعني بمكة سمعه منه عالم عظيم، وكان من أهل العلم والعبادة، قال: وجرت بينه وبين القائلين بالحرف والصوت خطوب، وقال السمعاني: كان حسن الفتاوى، تفقه على ناصر بن الحسين العمري المروزي، وصار له بمكة أولاد وأعقاب، قال: وسمعت أنه انتقل إلى أصبهان، فمات بها، وقال هبة الله بن الأكفاني: توفي بمكة