شيوخ أبي سعد السمعاني، وله مجلس من إملائه مروي، وتوفي ببلخ سنة اثنين وثمانين وأربع مائة.
قدم دمشق معادلًا للغزالي، وسمع من الفقيه نصر المقدسي سنة تسع وثمانين وأربع مائة، قال أبو الفضل يحيى بن علي القرشي القاضي: كان أعلم بالأصول من الغزالي، وكان شافعيًا، قال شيخنا الحافظ الذهبي: لا أعلم وفاته متى هي.
والد الإمام أبي عاصم الصغير، قال أبو النصر عبد الرحمن الهروي في تاريخ هراة: هو الفحل المقرم، الإمام المقدم في فنون الفضل وأنواع العلم، توفي سنة ثمان وثمانين وأربع مائة، ثم خلفه ولده الإمام أبو الفضل محمد أحسن الخلافة، وذكر الشيخ تقي الدين ابن الصلاح في الطبقات من شعره:
تعود أيها المسكين صمتا ... فنعم جواب من آذاك ذاكا
وإن عوفيت مما عبت فافتح ... بحمد للذي عافاك فاكا.