كان من الشافعية المتعصبين للمذهب، وكان أمين مجلس القضاء بنيسابور، ومن ذوي الرأي الكامل، وولي أوقافًا وأنظارًا لكن قيل: لم يحمد فيها، وكانت له رياسة وحشمة ومروءة، وقد أملى الحديث سنين، وسمع من أبي بكر الحيري، وغيره من أصحاب الأصم، وعنه عبد الغافر بن إسماعيل، ومحمد بن جامع خياط الصوف، وعمر بن أحمد الصفار، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الخطيب، وعبد الخالق بن زاهر، وعبد الله بن الفراوي، وهبة الرحمة القشيري، توفي في ثامن عشر المحرم سنة تسعين وأربع مائة عن ثمانين سنة.
الأستاذ أبو حامد الشجاعي السرخسي ثم البلخي.
تفقه على الشيخ أبي علي السنجي ودرس مدة، وكان إمامًا مبرزًا كبير القدر، وكانت له تلامذة وأصحاب، وسمع الحديث من الليث بن محمد الليثي وغيره، وعنه ابن أخيه محمد بن محمود السره مرد بسرخس، وأبو جعفر عمر بن محمد المروزي، ومحمد بن أبي الحسين القوسي، وعمر البسطامي الحافظ، وأبو بكر محمد بن القاسم القاضي الشهرزوري، وغيرهم من