المعروف بابن المسلمة، الملقب برئيس الرؤساء، شرف الوزراء، جمال الورى، وزير القائم بأمر الله.
قال الخطيب البغدادي: كان قد اجتمع فيه من الأصالة، ووفر العقل، وسداد المذهب، وحسن الاعتقاد، وذكر أنه كان قد اجتمع فيه فنون من الفقه، والقراءة، والعروض، وغير ذلك.
صلبه البساسيري في ذي الحجة سنة خمسين وأربع مائة، وله من العمر ثلاث وخمسون سنة، رحمه الله، ذكره ابن الصلاح في الطبقات.
أحد أصحاب الوجوه في المذهب، مؤلف الحاوي الكبير، الذي هو في المصنفات عديم النظير في بابه، وله التفسير، والأحكام السلطانية، وأدب الدين والدنيا، وغير ذلك من المصنفات النافعة، روى الحديث عن: الحسن بن علي الجبلي، صاحب أبي خليفة الجمحي، وعن خضر بن محمد بن الفضل، ومحمد بن عدي المنقري، ومحمد بن المعلى، وعنه جماعة منهم: الحافظ أبو بكر الخطيب، وقال: كان من وجوه الفقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة في أصول الفقه وفروعه، وغير ذلك، وكان ثقة، ولي القضاء ببلدان شتى، ثم سكن بغداد، وآخرهم موتا أبو