أربع وستين وثلاث مائة، قال: وكان دخولي بغداد سنة ست وثمانين.
قال الخطيب: وبلغني أنه مات سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، بالرحبة وكان قد سكنها.
روى عنه الخطيب، وقال: كان صدوقا، فاضلا، فقيها، على مذهب الشافعي، رحمه الله، ذكره ابن الصلاح، وساق في ترجمته بسنده إلى الأوزاعي، حدثني عبد الله بن عامر، قال: أعطى داود، عليه السلام، من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى إن كان الطير الوحش لتعكف حوله حتى يموت عطشا وجوعا وإن الأنهار لتقف.
تلميذ الشيخ أبي إسحاق الإسفراييني، وشيخ إمام الحرمين في الكلام، له المصنفات في الأصلين، وفي الجدل، وهو الذي حكى عن شيخه الأستاذ أبي إسحاق، أنه قال: لو أن رجلا وطئ زوجته معتقدا أنها أجنبية، فعليه الحد، ذكره ابن الصلاح، ولم يؤرخ وفاته.