ذكره ابن الصلاح في الطبقات، ولم أدر لأي معنى ذكره، سوى إسناد هذين البيتين، وليس هذا منتفع، والله أعلم.
صاحب الأموال الجزيلة، التي أنفق أكثرها في العلم وأهله، وهو أحد أصحاب ابن خزيمة، سمع بمكة: علي بن عبد العزيز، وبهراة: عثمان بن سعيد الدارمي، وغيره، وبالري: محمد بن أيوب، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وبنيسابور: محمد ابن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو الحرشي قشمرد، وببغداد: الباغندي وتمتام، ومحمد بن ربح البزاز وخلقا، وسمع بغيرها من البلاد، وروى عنه الدارقطني، وخرج له المسند، قال: ولم أر في مشايخنا أثبت منه، وأبو إسحاق الإسفراييني، وأبو علي بن بشران، وأبو علي بن شاذان، والحاكم، وقال: أخذ عن ابن خزيمة المصنفات، وكان يفتي بمذهبه، وكان شيخ أهل الحديث،
له صدقات جارية على أهل الحديث بمكة، والعراق، وسجستان، قال: واشترى دار العباسيين بمكة بثلاثين ألف دينار، قال: ويقال: لم يكن في الدنيا من التجار أيسر منه، وقال الخطيب البغدادي: بلغني أنه بعث بمسنده إلى ابن عقدة لينظر فيه، وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين دينارا، وروى الخطيب، عن منصور بن محمد بن محمد العكبري، حدثني أحمد بن الحسين الواعظ، قال: أودع أبو عبد الله بن أبي موسى الهاشمي عشرة آلاف دينار ليتيم فأنفقه، فلما كبر